7 March 2019 مع تكثيف النضال العالمي من أجل الهواء النقي، تكشف مؤسسة إيكا لصنع الأثاث النقاب عن ستار تنقية الهواء

قد تكون ناطحات السحاب المليئة بالدخان، والاختناقات المرورية السامة المداخن هي أول صور تتبادر إلى الذهن عند مناقشة تلوث الهواء، لكن كشفت الأبحاث الجديدة الغطاء عن السموم غير المرئية التي تلوث الهواء في منازلنا.

القصة

قد تكون ناطحات السحاب المليئة بالدخان، والاختناقات المرورية السامة المداخن هي أول صور تتبادر إلى الذهن عند مناقشة تلوث الهواء، لكن كشفت الأبحاث الجديدة الغطاء عن السموم غير المرئية التي تلوث الهواء في منازلنا.

وجد العلماء في جامعة كولورادو بولدر أن الطهي والتنظيف والأنشطة المنزلية الروتينية الأخرى يمكن أن تولد مستويات كبيرة من المواد الكيميائية المتطايرة والجسيمات داخل المنزل العادي، مما يجعل مستويات نوعية الهواء في الأماكن المغلقة مماثلة لتلك الموجودة في المدن الملوثة.

وترأست مارينا فانس، الأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية في جامعة كولورادو بولدر، فريقًا يستخدم أجهزة استشعار وكاميرات متقدمة لمراقبة جودة الهواء في منزل مصنّع لمدة شهر. ولا تزال النتائج النهائية معلّقة ولكن ما وجدوه هو أن حتى المهام الأساسية، مثل غلي الماء باستخدام اللهب، يمكن أن يرفع مستويات التلوث بشكل ملحوظ.

إن تلوث الهواء، الذي وصف بأنه أكبر خطر على صحة البيئة، يقتل حوالي 7 ملايين شخص كل عام، في حين يتنفس 9 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم الهواء غير الآمن، مع تحمل المجتمعات الأكثر فقرا عبئا ثقيلا في هذا الشأن. وتنجم ثلث الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية وسرطان الرئة وأمراض القلب عن تلوث الهواء.

ويقتل تلوث الهواء المنزلي حوالي 4 ملايين شخص كل عام، وبشكل رئيسي في البلدان النامية في آسيا وأفريقيا حيث يتم استخدام الوقود والتكنولوجيات الملوثة، بما في ذلك مصابيح الكيروسين والحرائق المفتوحة ، للطهي والتدفئة والإضاءة.

ومع زيادة الوعي في البلدان المتقدمة، تم طرح حلول تتراوح من أجهزة تنقية الهواء إلى النباتات المزروعة داخليا للمساعدة في إزالة الجسيمات الخطرة من منازلنا.

image
صورة لنسيج يتم صنعه. تصوير Inter IKEA Systems B.V. 2016

الآن، قامت شركة صناعة الأثاث السويدية ايكيا بإنتاج ستارة تقول إنها تنقي الهواء باستخدام تقنية يمكن تسخيرها بطرق أخرى داخل المنزل. ويتيح العلاج السطحي المعتمد على المعادن للستائر تكسير ملوثات الهواء عند ملامستها للضوء الداخلي أو الطبيعي. وهذه العملية مشابهة لعملية التمثيل الضوئي.

وقالت لينا بريب كوفاتش، رئيس قسم الاستدامة في مجموعة ايكيا الدولية ’’واحدة من مجالات التركيز لدينا هي تحسين الوصول إلى الهواء النظيف، حيث نهدف إلى الحد من الملوثات الهوائية بشكل فعال وتمكين الناس من تنقية الهواء في منازلهم ، بحلول عام 2030‘‘.

ستارة غانريد لتنقية الهواء هي خطوة واحدة في هذه الرحلة. أردنا إنشاء طريقة بسيطة ومريحة وبأسعار معقولة لتنظيف الهواء الذي لا يستهلك مساحة كبيرة في منازل الأشخاص، لذلك سألنا أنفسنا: ماذا لو كان بإمكاننا استخدام المنسوجات لتنظيف الهواء؟ وإلى جانب تمكين الناس من تنفس أفضل في المنزل، نأمل أن تزيد ستارة غانريد من وعي الناس بتلوث الهواء الداخلي، مما يحثهم على إحداث تغييرات سلوكية تسهم في خلق عالم من الهواء النقي.

وتم تطوير تقنية ستارة غانريد من قبل مؤسسة إيكيا، إلى جانب الجامعات في أوروبا وآسيا والموردين والمبتكرين. الذين يأملون في أن يوفر التطوير فرصًا للتطبيقات المستقبلية على المنسوجات الأخرى.

وقال بريب كوفاتش: ’’بصفتنا شركة أثاث منزلي  نرى أن لدينا فرصة فريدة للنظر إلى التحديات المتعلقة بالملوثات الجوية بطريقة مختلفة.‘‘

هذا النوع من التفكير والابتكار خارج الصندوق هو الذي سيحتل مركز الصدارة في الدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة التي ستعقد في كينيا في آذار/مارس. ويتمثل الشعار الخاص بهذا الاجتماع في تجاوز التفكير واستخدام الأنماط السائدة والعيش في حدود موارد كوكبنا المستدامة.

وفي تقريرها السنوي لعام 2018 الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للبيئة، والذي صدر قبل القمة، أبرزت المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للبيئة بالنيابة جويس ميسويا العمل الجاري لمكافحة تلوث الهواء.

وكتبت مسويا: ’’لقد عقدنا شراكة أيضاً مع منظمة الصحة العالمية لاستضافة الاجتماع العالمي الأول بشأن تلوث الهواء الذي يقتل الملايين من الناس كل عام، وواصلنا دعمنا للاستراتيجيات والسياسات الوطنية بشأن النقل النظيف".

تعاونت الأمم المتحدة للبيئة مع ائتلاف المناخ والهواء النظيف مع منظمة الصحة العالمية من أجل إطلاق حملة عالمية تعرف باسم تنفس الحياة للتوعية من أجل زيادة الوعي ودعم مبادرات الهواء النظيف في جميع أنحاء العالم.

image
صورة لنموذج الستارة التي تعمل على تنقية الهواء. تصوير Inter IKEA Systems B.V. 2016.

وبينما رحب الكثيرون بابتكار ايكيا، قال بعض النقاد إن على متاجر التجزئة أن تفعل المزيد للحد من التلوث الناجم عن عمليات التصنيع. وتقول الشركة إنها عملت لسنوات للقيام بذلك عن طريق التخلص التدريجي من المواد الكيميائية الخطرة والحد من الانبعاثات.

وقال بريب كوفك  "إن ستارة غانريد مثال واحد فقط على جميع الإجراءات التي نتخذها للمساهمة في عالم من الهواء النظيف" ، مشيرا إلى أن مؤسسة إيكا  قد تخلصت من المواد الكيميائية التي يشتبه في أنها ضارة أو تسبب ردود فعل حساسية، بما في ذلك مادة الفورمالديهايد. وقالت أيضا إن أكبر شركة امتياز في ايكيا، مجموعة INGKA ، تهدف إلى تحقيق القضاء النهائي على الانبعاثات من عمليات التوصيل للمنازل بحلول عام 2025.

وفي شهر نوفمبر الماضي، أطلقت ايكيا أيضًا مبادرة "هواء أفضل الآن"  لتحويل قش الأرز، الذي يتبقى بعد حصاد الأرز وحرقه تقليديا، إلى مصدر مواد متجددة لمنتجاتها.

تعهدت ايكيا بالتحول إلى مناخ إيجابي من خلال استهدافها استخدام الكهرباء والحرارة المتجددة فقط في عملياتها، وعن طريق تعزيز توليد الطاقة المتجددة في الموقع والمنشآت الجديدة.

وقال بريب كوفك  ’’نحن نعلم أنه لا يوجد حل واحد لحل تلوث الهواء‘‘ وأضاف ’’نحن نرى أيضًا أهمية التحدث إلى الناس وإلهامهم للبحث عن حلول مبتكرة جديدة.‘‘

قبيل انعقاد جمعية الأمم المتحدة للبيئة في مارس المقبل، تحث منظمة الأمم المتحدة للبيئة الناس على تجاوز التفكير والعيش في الحدود. انضم إلى النقاش على الشبكات الاجتماعية باستخدام هاشتاج #SolveDifferent #إيجاد_حلول_مبتكرة ومشاركة قصصك ومعرفة ما يفعله الآخرون لضمان تحقيق مستقبل مستدام لكوكبنا.

المنشورات الحديثة
النشرات الصحفية

أصدر نظام الإنذار والاستجابة لغاز الميثان 1200 إخطار إلى الحكومات والشركات يشير إلى انبعاثات كبيرة؛ لم يُستجب إلا لنحو 15 إخطارا منها.

القصة

يساعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة ستة بلدان تقع على طول الممر الشمالي على خفض تلوث الهواء وتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.